الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
انتهاكات روسية في معسكرات
جندي روسي في منطقة لوهانسك ، أوكرانيا.

تزايد القلق الدولي عقب صدور تقارير عن الانتهاكات التي تحدث فيما يسمى بـ"معسكرات الترشيح (الفلترة) الروسية "، وفيها عمليات إعدام سريعة لبعض المعتقلين الأوكرانيين، وذلك وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

جاء تقرير وكالة الأمن الدولي، الخميس، بعد يوم من بيان لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال فيه إن السلطات الروسية "استجوبت واحتجزت ورحلت قسراً" بين 900 ألف و 1.6 مليون مواطن أوكراني، ومن بينهم 260 ألفاً من الأطفال، من منازلهم إلى الأراضي الروسية البعيدة.

في وقت سابق، اعترفت موسكو  بأن 1.5 مليون أوكراني موجودون الآن في البلاد، ولكنها أكدت أنه جرى إجلاؤهم حفاظاً على سلامتهم.

وقال بلينكن إن ما يسمى بعمليات التصفية تفرق العائلات عن طريق مصادرة جوازات السفر الأوكرانية، وإصدار جوازات سفر روسية لتغيير التركيبة السكانية لأوكرانيا، وأن بعض الأفراد قد أعدموا بإجراءات موجزة، "بما يتفق مع الأدلة على الفظائع الروسية في مدينة بوتشا، ومدينة ماريوبول، ومواقع أخرى في أوكرانيا ".

كما أشار بيان بلينكن إلى تقارير تفيد بأن القوات الروسية تتعمد فصل الأطفال الأوكرانيين عن آبائهم واختطاف آخرين من دور الأيتام، وفي هذا الصدد قال الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، في الشهر الماضي، إن عمليات ترحيل الأطفال كانت "واحدة من أبشع جرائم الحرب".

وأكد تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أن الروس يستخدمون مراكز الترشيح للبحث عن الأوكرانيين الذين قد يكونون مرتبطين بالجيش أو الحكومة أو وسائل الإعلام الأوكرانية بالإضافة إلى احتجاز أو اختفاء آلاف الأوكرانيين. وقال التقرير إن هناك ما يقرب من 20 ما يسمى بمراكز الترشيح في الأراضي التي تحتلها روسيا.

ukrinform. صورة لأوكرانيين فارين من مدينة ماريوبول. أرشيف

ويتعين على الأوكرانيين الذين نزحوا أو أخلوا مدينة تتعرض للهجوم المرور عبر هذه المراكز، وتسجل بياناتهم الشخصية، في حين وصف بعض المرحلين الأوكرانيين الذين فروا من روسيا أنهم تعرضوا لاستجوابات قاسية وتفتيش جسدي مهين. 

وأصبح مركز بيزيمين، في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، معروفًا بشكل خاص، إذ ذكر التقرير أنه بحلول 17 مايو، جرت مراجعة أوضاع وملفات نحو 33 ألف شخص، كثير منهم من مدينة ماريوبول الجنوبية المحاصرة، والتي تسيطر عليها روسيا الآن.

وذكر التقرير أن العديد من المحتجزين في بيزيمين والمراكز الأخرى قد رُحلوا إلى وجهات في جميع أنحاء روسيا، حتى وصلوا إلى سيبيريا.

اقرأ المزيد: شولتز: الاتحاد الأوروبي سيبقي على العقوبات إذا وُقّع السلام في أوكرانيا بشروط روسيا

ويشير التقرير إلى أن روسيا تقوم أيضاً بنقل المدنيين إلى مناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من الكرملين، حيث يمكن احتجازهم أو الخضوع لمحاكمات جائرة أو حتى إعدامهم.

ويغطي تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الفترة بين 1 أبريل و 25 يونيو، ويؤكد العديد من الاستنتاجات التي توصل إليها تقرير سابق لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وثق الفظائع بين 24 فبراير و 1 أبريل ووجد "أنماطًا واضحة لانتهاكات القانون الإنساني الدولي".

 

ليفانت نيوز _ صحف

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!